الجزء الأول: الإعلان عن إجازة اليوم الوطني في السوق المالية السعودية
أعلنت شركة السوق المالية السعودية "تداول" أن يوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 سيكون إجازة رسمية في جميع أنشطة التداول بمناسبة اليوم الوطني للمملكة. وأكدت الشركة أن آخر جلسة تداول قبل الإجازة ستكون يوم الاثنين 22 سبتمبر، على أن تستأنف السوق نشاطها المعتاد يوم الأربعاء 24 سبتمبر.
هذا الإعلان ينسجم مع ما جرت عليه العادة في السنوات الماضية، حيث يتم تعطيل التداول خلال اليوم الوطني باعتباره مناسبة وطنية كبرى تحتفل بها المملكة منذ عقود. ويأتي القرار في إطار حرص "تداول" على توحيد الإجازات مع بقية القطاعات الحكومية والخاصة، وتعزيز الانسجام بين الأنشطة الاقتصادية المختلفة.
اليوم الوطني السعودي وأبعاده التاريخية
يُصادف اليوم الوطني السعودي ذكرى توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود عام 1932. ففي ذلك العام صدر المرسوم الملكي الذي نص على تغيير اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى "المملكة العربية السعودية". ومنذ ذلك التاريخ أصبح يوم 23 سبتمبر من كل عام رمزاً لوحدة البلاد وانطلاقتها نحو بناء الدولة الحديثة.
الاحتفال باليوم الوطني لم يكن مقتصراً على الجانب الرمزي فحسب، بل أصبح مناسبة وطنية يشارك فيها المواطنون والمقيمون على حد سواء. كما تحرص المؤسسات العامة والخاصة على منح إجازات رسمية في هذا اليوم، بما في ذلك القطاع المالي، حيث تُعطَّل البنوك وشركات الوساطة المالية والسوق المالية "تداول".
أهمية "تداول" في الاقتصاد السعودي
تُعتبر السوق المالية السعودية أكبر سوق للأسهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي منصة رئيسية لجذب الاستثمارات المحلية والدولية. منذ تأسيسها لعبت "تداول" دوراً محورياً في دعم الاقتصاد الوطني، حيث تتيح للشركات طرح أسهمها وجمع رؤوس الأموال، وتوفر للمستثمرين قناة آمنة لتوظيف مدخراتهم.
تضم "تداول" عدداً كبيراً من الشركات المدرجة في قطاعات متنوعة مثل الطاقة، البنوك، الاتصالات، البتروكيماويات، والتجزئة. ويبلغ إجمالي القيمة السوقية لأسهمها مئات المليارات من الدولارات، ما يجعلها لاعباً أساسياً في حركة الاقتصاد السعودي. لذلك فإن أي إعلان يتعلق بجدول الإجازات أو مواعيد التداول يحظى بمتابعة واسعة من المستثمرين والمتعاملين في السوق.
أثر الإجازة على حركة التداول
عندما تُعلن "تداول" عن إجازة رسمية مثل اليوم الوطني، فإن ذلك يعني توقف جميع عمليات البيع والشراء مؤقتاً. هذا التوقف لا يُعد سلبياً، بل هو جزء من النظام الطبيعي للأسواق العالمية التي تراعي المناسبات الوطنية والدينية.
في العادة يلاحظ المستثمرون انخفاضاً في حجم التداول قبل الإجازة بيوم واحد، حيث يميل بعض المتعاملين إلى إغلاق مراكزهم المالية لتجنب أي مخاطر محتملة خلال فترة التوقف. وبمجرد استئناف التداول بعد الإجازة، قد تشهد السوق نشاطاً ملحوظاً مع عودة المستثمرين لتنفيذ صفقاتهم المؤجلة.
0 Comments